أزمة الخليج والأثر الأقليمي
أن دول مجلس التعاون تقع تحت مظلة يصعب على قطر ان تخرج منها لأنها تقع ضمن منظومه كمثل المنظمات الدولية في المجتمع الدولي ولكن ستأخذ بعين الاعتبار ان هناك سياسات ستتغير على كافة الأصعدة داخليا وخارجيا وعلى النواحي المختلفة وستقوم كل دولة خليجيه بممارسه سياسة خاصه بها وفق حماية مصالحها في المنطقة واقصد هنا المنطقة الإقليمية والخليجية.
أن نتائج الازمه الخليجية على المستوين الخليجي والاقليمي باتت واضحة أمام الجميع واهمها أن مفهوم امن الخليج أصبح اقل المفاهيم التي ستستخدم في الوقت الحالي اذ ان قطر خرجت لأنشاء تحالفات مع دول اقليمية ودولية أكثر قوة واختيار الحليف المناسب حتى ولن لم يكن يرضي دول الحصار ومن هذا المنطلق ستتعامل كل دولة وفق خططها الاستراتيجية في المنطقة دون النظر الى سياسة دول الخليج المتبقية.
صعود قطر الى القمة بالرغم من حصارها وتغير أوجهتها ومساراتها للطريق الذي يرضيها وكسر الاعتماد على دول الحصار وكأنها مستقله تحت مظلة الخليج، وبروزها كقوة خليجية كسبت الازمة في صالحها من خلال التطور والتقدم المستمر من الناحية الاقتصادية وسياساتها الثابتة على النحو السياسي.
التطبيع وان كان هذا التطبيع هي المسألة الأكثر تداولا على الساحة فأن دول الحصار تتجه الى جعل اسرائيل حليف أكثر من انه عدو تلبيه لرغبه وزير الخارجية الاسرائيلي (ابا إيبان) في إنهاء العداوة ومرحبًا بالتعاون المشترك اقتصاديا وسياسيا، وهذا ما افصحت عنه الازمة الخليجية سرعه التطبيع وتكوين العلاقات مع اسرائيل دليل على ان الازمة مفتعله منذ وقت طويل
العلمنه ويقصد هنا على الدولة التي تضم الأماكن المقدسة ان تنهي فتره صعود الدين على الدولة وانهاء التخفي بستار الشعارات الدينية والتوجه الى الانفتاح وتلبية للدخلاء على المنطقة فأن هذا الانفتاح سيضم تغيرات حتى بالمناهج التي تدرس في المدارس وتحقيق كافة حقوق المرأة السعودية وتغير اللقب الذي ربط برئاسة الدولة منذ عهد ابن سعود
ماذا عن اقليم كردستان او بالأصح دوله كردستان في ضخم هذه الازمه سيتم الموافقة على انشاء دوله كردستان العراق وصولا الى شرق تركيا وبما ان هناك دعم كامل من الدول الغربية واسرائيل سيتم اقامه هذه الدولة ونقول وفق مخططات قد وضعت قبل قرن او يزيدون، هذه الازمة ستضيف تغيرات اقليمية على المنطقة وستقلص حجم دور بعض الدول الاقليمية من قوة الى ضعف.
الازمه الخليجية لم تأتي لأجل استهداف قطر وإنما جاءت لتغير النظام الإقليمي تغيرا كاملا وتغير النظام السعودي حتى يخرج من القرن العشرين ويواكب القرن الحالي وعندما ننظر الى الاسباب نجد ان المجتمع الدولي قد ضم قوى دوليه اقليميه ستلعب دورا هاما على المنطقة اي بمعنى أعاده تشكيل المنطقة جغرافيا سياسيا اقتصاديا وحتى دينيا وهذا هو السيناريو المستقبلي .
