السادة المتمردين

 

في العصر الحديث وتحديدا في عهد لويس الرابع عشر تناول عهده العديد من الاحداث التي تحاكي السلطة ومن يتمرد عليها من اجل الوصول الى سده الحكم ، ففي عام 1661 اتخذ الملك اجراءات صارمة في حق من يتمرد على حكمة ويخالف مبادئ المملكة ، وكان ابسط ما يقوم به هو الحبس الانفرادي طيلة حياتهم في مكان غير مألوف ، لذلك ينظر الملك الى رجال الحاشية على انهم اكثر خطورة عن غيرهم ويأخذ حذره منهم ، وله الحق في فرض العقوبات عليهم لأنه يدرك تماما ان مملكته لها حكم ثابت وراثي ولها اسس تقوم عليها ومن يخالفها فجزاءه محتوم بل ان هناك انظمة وقوانين تسن داخل المملكة ، وعليه من واجبات من يمسك السلطة هو الحد من الفوضى والقضاء على الخطط والمؤامرات التي تهدد حكمة ، لذلك شهدت فترة حكمه عمليات التمرد والتخبط داخل الدولة سواء كانت بسبب أم بغير سبب ، وان رجال الحاشية يستعينون بأقوياء القوم في الممالك المجاورة للوقوف معهم ومساندتهم للإطاحة بالملك أو تغير نظام الحكم وفقا لما يرده رجال الحاشية واعوانهم خارج المملكة ، وعندما يفشلون في تحقيق رؤيتهم نجد بأنهم يستخدمون لعبه التهديد والتوعد وأن لا يحق للملك ان يتصرف كيفما شاء ومن ثم يقفون مع ملوك الدول المجاورة حتى تضعف قوة الملك ولكن الملك لويس الرابع عشر اتخذ حيال رجال الحاشية في البلاط قرارات واضحه وهي اقصاءهم جميعا من مناصبهم دون ان يبرر موقفه لماذا وانهى رجال الحاشية بضربة واحده واستبدلهم برجال اقل كفاءة منهم ليتم تدريبهم وفق ما يريده الملك وسعى الملك الى انهاء العلاقات مع الدول المجاورة

ووضع حدا لتصرفاتهم ، وسن قوانين للدول المجاورة حول نظام مملكته الجديدة وأن أي تدخل من قبلهم لن يكون هناك تفاهم او تفاوض بين الاطراف سوا انهاء وجود مملكتهم، الهدف من قرارات الملك هو الالتزام بمبدئ السيادة وأن مخالفتها ستكون عواقبها وخيمة على اعوانه وعلى من يساهم في ذلك ، والهدف الاخر هو انهاء لعبه السلطة التي يلعبها رجال الحاشية . ولكن تبقى لعبه السلطة متداولة حتى يومنا هذا.

تم عمل هذا الموقع بواسطة