أن كل ابن ادم خطّاء فلم يخلق الله الانسان بكماله بل جعل جميع الناس كافه مخطئين ولا كمال الا كمال الله سبحانه ولا عصمة الا من عصمه الله ومنهم الانبياء والرسل ...... وخير ما نستدل به هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم )كل ابن آدم خطّاء وخير الخاطئين التوابين ...) وذكر تعالى : ( وخلق الانسان ضعيفا )...
نحن كبشر على هذه الارض نخطئ... نسيئ... ونذنب.... ولكن دائما ما يقابلها انواع التسامح والعفو عند المقدرة والتوبه والاعتذار واخرها الاقلاع عن الخطئية ويجزم بأن لا تكرر لا في حقه نفسه او حتى في حق الاخرين .
لو لم يكن للخطيئة توبه لما خصص الله في كتابه سورة كاملة تسمى ( التوبة) ولما كرر الله في كتابه : ( ان الله غفور رحيم )..... جميعنا نذنب ولكن لا نجعل الذنب يزرع في نفوسنا اليأس ... وان اذنبنا فتذكروا ( أنني انسان ) ولو نعود لاراده الله في الارض لرأيتم ان حكمته هو ان يعمّر الارض قوم يخطئون ثم يتوبون فيتوب الله عليهم .... ونشير هنا الى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله تعالى فيغفر لهم)
وعندما نخطئ على الاخرين ونسئ اليهم يجب ان نتدارك الموقف ونبحث عن السبل التي تؤدي الى الاصلاح ، واسعوا الى تقديم الاعتذارات حتى تطمن قلوبكم ، وكونوا انتم من يبادر في تقديمها لكسب الاجر واكتساب محبه الناس ، الاعتذار يقابله الشجاعه والقوة والثقه بالنفس ، ازرعوا في قلوبكم مبدا ( عندما اخطىء اعتذر وعندما اذنب اتوب ) اربطوا حياتكم بالصفات الاخلاقية حتى ترتفع منزلتكم عند الله ويحبكم ويجعل من في الارض يحبونكم .... وان اساء الناس اليكم واخطئوا في حقكم تذكروا قول ابن القيم (رحمه الله "يا ابن آدم إن بينك وبين الله خطايا وذنوب لا يعلمها إلا هو وإنك تحب أن يغفرها لك الله، فإذا أحببت أن يغفرها لك فاغفر أنت لعباده، وإن أحببت أن يعفو عنك فاعف أنت عن عباده، فإنما الجزاء من جنس العمل"..