الحياة الجامعيه

  جامعه قطر تعتبر احد الجهات التي لعبت دور في تطوير شخصيتي  ، رسخت في ذهني بأن ما بعد الفشل  نجاح وان لكل مجتهد نصيب ، وأن العلم والتعلم جوهر الانسان ، منذ انضمامي الى جامعه قطر 2012 واجهت العديد من  الصعوبات والعقبات في بداية المشوار والذي نتج عنها هبوط المعدل التراكمي من ناحيه وعدم القبول بالتخصص من ناحيه اخرى ، المسألة ليست بالصعوبات وإنما في مدى تأثير هذه الصعوبات على نفسية الطالب الجامعي ، ما واجهته في بادئ الامر جعلني ادرك بأن هناك المزيد من الفرص لتغير ما حدث ، بالفعل بدأت حياتي الدراسية تتغير للأفضل تدريجيا بناء على تنظيم الجدول الدراسي والتحكم بإدارة  الوقت، التنظيم والالتزام وقدرة التحكم بالوقت تعتبر وسيلة للنجاح ، أما بالنسبة للتخصص اخترت الرغبة الثانية (التاريخ) بينما التخصص الفرعي ربطته بتخصص له علاقه قوية بالتاريخ وهو ( الشؤون الدولية) ، هنا نسقت حياتي الدراسية وفق مخططات سابقه استطعت ان ارفّع من معدلي التراكمي بسرعه فائقة بل بدأت اهتم بالأنشطة الجامعية كالعمل التطوعي والالتزام بحضور الورش التي تعقد في الجامعة بالإضافة الى الدورات التي تنسقها مركز الخدمات المهنية ، بل ساهمت في العمل مع قسم العلوم الانسانية بتنظيم الفعاليات والمؤتمرات ، ولم اجعل حياتي الجامعية مجرد دراسة وحفظ وأبحاث كما يدعون، بل جعلتها حياه تحدي، واكتساب مهارات حياتية جديدة ،بل أن الحياة الجامعية ساهمت بنماء عقلي وتقوية شخصيتي بل جعلتني أحدد اهدافي مستقبلياَ، كرمت بقائمة العميد على 3 فصول متتالية ، بل اجتزت مشروع التخرج بتقدير امتياز وصلت لأخر مرحلة في السنه الدراسية الجامعية وأنا مقتنعة تماما بأن افضل واهم تجربة تمر في حياه الطالب هي الحياه الجامعية ، لابد للطالب ان يعيش كل لحظه في هذه الجامعة يتعلم ويكتسب ويطور من حياته، يغير ما كان من الصعب تغييرة ، يهتم ويعطي لحياته الدراسية الوقت الكافي ، ينظر الى مستقبله ويتساءل لماذا اتعلم ولماذا اخترت جامعه قطر ؟ أعلم جيدا بأن هناك من يتذمر من هذه الجامعه ولكن ان غير حياته وفق مخططاته فسوف تتغير نظرته للجامعة بصورة ايجابية، أنا الأن خريجة جامعه قطر ولن أنسي فضلها في تغير ما كنت أصعب تغييرة.

تم عمل هذا الموقع بواسطة