المسؤولية الاخلاقية

 دائما ما ننظر الى السياسة على انها تصنف بالصفات التي تعكس الاخلاق وتصور للمجتمع ان القوي هو الذي يطغى على الضعيف ولكن في نظرية العلاقات الدولية فصلت العديد من المسميات لترعى الاخلاق في السياسة فوصلت لمسمى مسؤوليات اخلاقية والتي تعني الاشتراك في التدابير الوقائية والاجراءات التصحيحة على كافه الاصعدة. ماذا لو طبقت المسؤولية الاخلاقية على الازمة الراهنه ؟ وسارت على النهج الذي ينادي بالاخلاق السياسية ووضع نقطة اخر السطر لكافه الخلافات والنزاعات بين الاطراف ، دون اللجوء الى الوسائل التي تسئ لسياسه الدول ومن عليها ،  المسؤولية الاخلاقية جاءت للدول لا للشعوب فقط ، جاءت لتوضح للنزاعات الدولية ان مهما تنازعتم في أمر ما  فهناك حلول سلمية من الممكن استخدامها، فلماذا لم تلجأ الازمة الخليجية الى تطبيق المسؤولية الاخلاقية والابتعاد قليلا عن النظرية الواقعيه التي دائما ما تفرض نفسها على انها الاقوى في المنطقة. وأضافه الى ما سبق ازمة الخليج انتهجت سياسات مختلفه على صعيد دول الحصار نجد بانهم ينظرون الى الواقعيه على انها الحل وهي السبيل الى انهاء الازمة  بينما قطر تحاول ان تمارس سياسه الاخلاق والسبل للوصول اليها دون اللجوء الى استمرارية الخلاف ، بل انها لا زالت تعطي العديد من الفرص لدول الحصار لتطبيق المبادئ السياسيه الاخلاقية ومنها الحوار والتي برزت اهميها في القران الكريم حين قال تعالى : ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ) بل شدد الرسول صلى الله عليه وسلم على تطبيق مبادئ الحوار عندما يتنازع القوم لانه النتيجة في نهاية الامر هي الحل الانجع لكافه الاطراف بل الوصول للغاية التي اختلف عليها دول الحصار ، ولكن لا زال الغموض هو جوهر الازمة ، لا نعلم ما نتائجها ولا تداعياتها مستقبلا ، ويبقى السؤال هو هل الازمة مجرد لعبه لتحقيق اهداف خارجية؟ وعندما تحقق الاهداف تنتهي( لعبه الاخوات الست؟ 

تم عمل هذا الموقع بواسطة