تاريخنا أم تاريخكم؟؟

نحن كشعب قطر لن نتحدث عن قطر بل سنجعل التاريخ يروي لكم حكاية قطر ويبدأ يدوّن بين سطوره حكاية (الاخوة الضالين وبروز الأخ الاقوى)، سيتحدث التاريخ بكل لغات العالم عن قصة واقعية تسمى الشعب الذي التف حول قائده رغم كيد الكائدين ومكر الماكرين، وسيكون نموذجا يحتذى به وسيدرسه الجيل القادم وسوف يتساءل هل فعلا كان هناك شعب كسر مسمى الحصار بقوته ووحدته وتعاونه؟
سيحكي التاريخ عن شعب اجمع على ان بلاده قادرة على تخطي الحصار الذي فرضته دول تسمى بالماضي دول الجوار وستتجاهل ما بدر منها من اساءات وادعاءات كاذبة، سيقف التاريخ عند كل الشعارات الوطنية ويكرر في كتاباته (قطر لن تركع ولن تخضع لما تريدون ولن تلبي ما تتمنون....افعلوا ما شئتم فحصاركم فشل) ولكن ماذا عن تاريخكم؟ هل فكرتم ماذا سيخلد التاريخ عنكم؟ هل سيقول التاريخ ان هناك قوما اجمعوا على حصار قوم دون ذنب أو خطيئة؟ أم سيقول ان هناك دول تدعي بأنها الاخ الاكبر لقطر ولكنها كانت تخفي حقدها على مدار سنين منذ استقلال قطر؟ كما سيقول التاريخ، بأنكم أردتم العزة والهيمنة والسيطرة مغرورين بكثرة العدد وقوة العتاد ولكن سيقف التاريخ هنا ويقول الباطل لا ينتصر والحق هو نهاية كل الاحداث لأن التاريخ يعدنا ان ما بعد الباطل حق وأن القوي هو الذي ينتصر ويكتب عنه على المدى البعيد سيحكي التاريخ ان الغدر اهم سمات الاخوة وان الخيانة هي الطريق للسلطة وان الافتراءات وشهاده الزور هي الاخلاق في زمن قلت فيه مكارم اخلاق الدول.
سيحكي التاريخ عن الدول الثلاث التي اجتمعت ليلا لتضع مخططا كاملا متكاملا عنوانه (المفاوضات السرية) وسوف يتساءل التاريخ هل كان هناك دول تسمى دول مجلس التعاون الخليجي؟ وبناء على ماذا سميت بالتعاون الخليجي؟ وهل تستحق ان تكون دول وحدتها التعاون؟ اسئلة عدة لن نستطيع الإجابة عنها وسنتركها للتاريخ يدوّنها كيفما شاء.


تم عمل هذا الموقع بواسطة