قطر ستبقى شامخة

قال تعالى (وأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ. فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مكروا) هذه الآية تجسد ما يحدث في قطر التي تفاجأت بمقاطعتها وحصارها من قبل دول لم تتوقع منها ذلك، دول كان من المفترض أن تضع يدها بيد الدول المتبقية حتى تجسد معنى التعاون والتلاحم في ظل الصراعات التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط. ان الأزمة الخليجية بينت لنا أن قطر بالرغم من صغرها الا انها لا زالت شامخة أمام التهم التي وجهت إليها، أمام الإساءات التي تلقتها من قبلهم، أمام قطع صلة الرحم بين الشعوب، ولكن قطر فوضت أمرها لله الذي يحق الحق ويبطل الباطل حينما تخبطت آراء الدول الثلاث وعدم اتزانها في طرح قراراتها بل انها قطعت العلاقات دون ان يكون هناك مطالب واضحة، وليتها اكتفت بذلك بل انهم ناقضوا أنفسهم بأنفسهم من خلال تصريحاتهم أمام الاعلام وحذف التغريدات في وسائل التواصل الاجتماعي التي تبين لنا تناقضهم.. لماذا التهجم اذاً على قطر؟ اذا لم يكن هناك أي مصداقية في اعلامهم لماذا يحاولون ان ينزعوا ويهمشوا قطر من مسمى دول مجلس التعاون الخليجي، أين ذهبت جهود قطر؟ أم انهم نكروا فضلها عليهم؟ مهما فعلوا فعلتهم تجاه قطر ستظل دولة يذكرها التاريخ صامدة، شامخة، عالية، مترفعة عن كل التفاهات والتهم والإساءات، دولة لن تهزها أقاويلهم وأفعالهم، ستظل كما هي بسياستها دون الخضوع لوصايتهم وأخيرا لعل هذه الآية تفي بالغرض حين قال الله تعالى: فوقاه الله سيئات ما مكروا..

تم عمل هذا الموقع بواسطة