كل من عليها فان


نعم، كل من عليها فان ، مهما عظم المخلوق واعتلى شأنه أو هان ، فهو لا محالة الى فناء وانتهاء ، أما الى دار النعيم أو الى دار الشقاء.  ولابد ان يتساءل الانسان لماذا ينسى ضعفه وكدحه الى ربه ويتجاهل ما يقوم به في هذه الدنيا من ظلم ونهب وسلب من اجل البقاء فيها؟ ، ويطغى في الميزان ولا يقيم العدل والقسط في معظم الاحيان ، لماذا ينظر الانسان الى الظلم وكانه امر هين وهو عند الله كبير وينسى بأن الظلم ظلمات يوم القيامة ؟ لماذا اصبح الانسان يتهاون في ارتكاب معصية تجعل بينه وبين الله حجاب وينسى بأن هناك حساب وعقاب .

لربما تساءلتم من اخاطب هنا ؟ الذين اخاطبهم هنا هم العرب ذاتهم، الذين اصبحوا يعادون بعضهم من اجل سياسه البقاء والاعتلاء والتمسك بزمام السلطة، العرب الذي يؤسفني ان اقول بأنهم وضعوا امتنا العربية في حاله تشرد وضياع ونهب وسلب وقتل وتهجير ، واحداث همشت ماضي امتنا ، كنا بالامس نقف مع فلسطين ضد العدو وقفه رجل واحد واليوم اصبح لفلسطين اخت لها وهي سوريا نعم اغتصبت سوريا وانتهت، وضياع مصر العروبة ، واليمن السعيد الذي اصبح ينادي باليمن التعيس ،ودولة كانت محط القومية العربية انها العراق التي لا زالت تحترق، لماذا الظلم في حقهم ؟ لماذا نسلمهم امتنا ونحن نردد انا اريد ان اكون والبقاء لي لا لغيري مهما كان حليفي ، اصبحت الدول العربية تنافس بعضها البعض لاجل الابدية التي يريدونها ونسوا قول الله تعالى ( كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام ) لمن الملك اليوم ؟ لله الواحد القهار ......

تم عمل هذا الموقع بواسطة