06 Dec
06Dec


 

ان الاكتشافات النفطية في البحرين والسعودية وقطر لم تنتج وتصدر الا  بعد اعقاب الحرب العالمية الثانية لان المنطقة شهدت نوعا من التحولات السياسية الجذرية وكان السبب الرئيسي هو انسحاب بريطانيا من شبه القارة الهندية 1947 واتجهت انظارها الى الخليج وكانت نتيجة انسحابها هو الانتقال الى مرحلة جديدة من صراع القوى الدولية ,اما امارات الساحل تم اكتشاف النفط في ابوظبي 1958 واعتمدت على عوائد الخط الجوي وامتيازات النفط ولكن خلال فترة التنقيب عن النفط واجهت الامارات العديد من الازمات ,فما هي الازمات الاقتصادية التي اثرت على امارات الساحل ؟واهم الطرق الاستراتيجية التي اتخذتها الشركات الاجنبية لحل هذه الازمه خلال فترة التنقيب عن النفط؟ 

ان اعقاب الحرب العالمية الثانية ادت الى بروز ازمة اقتصادية في الامارات وصعوبة التنقيب عن النفط في 1946, وقام احد مندوبي البحرين من الشركة الانجليزية بفتح مكتب في دبي يساهم في عمليات التنقيب الا ان المشكلات التي واجهت هذه الشركة هي عندما بدأت بحفر اول بئر للنفط ولكن لم يظهر به النفط وكان في 1950 مما ادى الى خيبة امل هذه الشركة ولكن نرى ان في عام 1953 في منطقة مبران تم حفر ثاني نفط وظهر النفط بكميات غير كافيه وانتقلت في 1958لحفر بئر اخر وتم الاكتشاف على الغاز واستمر الحال حتى عام 1958حيث تدفق النفط بكميات طائله في منطقه ما بين دبي وابوظبي وحققت الشركة نجاح باهر ولكن حدثت مشكلة اخرى اهم من مشكلة الاكتشافات وهي الحدود الداخليه وكان من الصعب ان يتم التنقيب عن النفط بوجود مشكلة الحدود بين منطقتي دبي وابوظبي مما ادى الى خلق نزاعات داخليه مستمرة وكانت النتيجة هي وضع حلول سلمية من قبل انقلترا وهي انشاء قوة كبح جماح القبائل وحماية التنقيب وجاء هذا الحل نتيجة ما قامت به القبائل من هجوم لمنطقة دبي ان مشكلة الحدود الداخليه من الممكن ان يتم حلها ومعالجتها اذا رضي الطرفين ولكن مع وجود ترسيم الحدود الداخليه ظهرت مشكلة الحدود الدولية والتي كانت تتمثل في تنافس شركة ارامكو ونفط العراق وكان  سبب التنافس ان امريكا تبنت سياسية الباب المفتوح والتي اتاحت للجميع ان مكافئه التنقيب عن النفط واصبحت الشركة مملوكه لخمس شركات كبرى وسعت للحصول على جزء من النفط في شبة الجزيرة العربية وعرفت باتفاقية الخط الاحمر اما بالنسبة لشركة ارامكو بقيت شركة امريكية دون تدخل اي شركات خارجية وعند انضمام الشركتين الامريكيتين كعضو في ارمكو مما ادى الى الغاء اتفاقية الخط الاحمر ولكن كما نرى ان شركة ارامكو واجهت مشكلتين وهي محاولة زياده مناطق التنقيب في منطقة الحدود بين ابوظبي والسعودية واختلاق مشكلة واحة البريمي ولكن كما نلاحظ في الخليج ان تحديد الحدود يعتمد على ولاء القبائل التي تسكن المناطق المتنازع عليها ومن خلالها حدثت مفاوضات في الرياض بخصوص الاتساع لتصل اقتطاع مساحه وقدرها 20 الف ميل وكان خلف هذه المفاوضات والاتساعات هي الاكتشافات النفطية اما فيما يتعلق بالمشكلة البحرية وهي مشكلة تتعلق بالمياة الاقليمية وتتناول نظرية الجرف القاري التي خرجت بها امريكا وهذه النظرية تقوم على اساس ان المناطق الضحلة تعتبر امتداداَ جولوجيا للقارة وبناء على هذه النظرية اذا طبقت في الخليج فان البحر سيكون ملك لامريكا ويحق لها ان تستغلها ولكن قضية الجرف القاري ادت الى انشاء عده نزاعات حول التنقيب عن النفط تحت سطح البحر وكان النواع بين الشيخ شخبوط وشركة النفط سوبيريور ابدت رغبتها في انهاء سريان الامتياز الممنوح لها وامتياز التنقيب في قاع البحر التي حصلت عليها منطقة الخليج العربي . 

من اهم نتائج: ان بريطانيا اصبحت قوى دولية عندما انسحبت من القارة الهندية ووجهت انظارها الى الخليج لاجل النفط والتنافس مع الشركات الكبرى وساهمت الاكتشافات النفطية الى ترسم الحدود الداخلية في انحاء الامارات بعد ان كانت دولة وحده لا يفرقها اي حدود , وتنافس الشركات الامريكية والانجليزية والفرنسية على الحصول على اكبر قدر من نفط الخليج العربي مما ادى الى نشوب صراع مع حكام الاماراتاما بالنسبة لامريكا فقد حاولت بسط سيطرتها على المياه الاقليمية من خلال نظرية الجرف القاري كما فعلت في السابق عندما تبنت سياسىة الباب المفتوح للشركات المنافسه. 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة