المقدمة:
دولة الرفاهية ظهرت في القرن التاسع عشر وغالبا ما يصاحبها حركه اصلاح ديمقراطية ، وتستخدم الامم المتحدة مصطلح دولة الرعاية الاجتماعية ودولة الرفاه او الدولة الحامية، ودولة الرفاهية الاجتماعية تهدف الى رفع مستوى مواطنيها وتوفير كافه سبل الرفاهية الاجتماعية مثل التعليم والصحة والرعاية وتوفير فرص العمل ، وبناء على ما ورد اعلاه سوف يتم تسليط الضوء على سياسه الرفاهية الاجتماعية وذلك من خلال دول ترعى هذه السياسة، ومن ثم سيتم مقارنتها وفق معايير نقديه ، والتحديات التي تعوق تطبيق هذه السياسة وما هي الاثار الناجمة في حال تطبيقها على الدولة؟
تعريف المفاهيم:
دولة الرفاهية: تعددت مفاهيم دولة الرفاهية ولكن سنشير الى تعريف الدكتور علي القادري: (دولة الرفاهية هي الميكانيزم الذي يؤمن للنظام الرأسمالي قدراته على التحول والتحمل من ناحية ويعطي الفئات الشعبية التي حرمت من وسائل انتاجها حقا مكتسبا من جراء نضالات الفئات العاملة)
الرفاهية الاجتماعية: مجموعة من الأنشطة والبرامج الموجهة اجتماعياً والهادفة إلى تحسين مستوى الفرد والمجتمع
التعليم: التعليم هو العمليّة المنظّمة الّتي تمارس من قبل المعلّم؛ بهدف نقل المعارف المهاراتيّة إلى الطلبة، وتنمية اتّجاهاتهم نحوها، ويعدّ التعلّم هو النّاتج الحقيقي لعمليّة التّعليم.
قطر: قطر دولة عربية مستقلة ذات سيادة. دينها الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي لتشريعاتها، ونظامها ديمقراطي، ولغتها الرسمية هي اللغة العربية وشعب قطر جزء من الأمة العربية وعاصمتها الدوحة.
اليابان: تقع اليابان شرق اسيا بين المحيط الهادي وبحر اليابان، عاصمتها طوكيو ونظام حكمها السياسي هي امبراطورية بحكومة يابانية واستقلت في 23 ديسمبر تاريخ ميلاد الامبراطور اكيهيتو ولغتها الرسمية اليابانية.
قطر واليابان تميزت هاتين الدولتين بالتعليم والسعي نحو تطويرها بشكل مستمر وفعال من اجل بناء مجتمع قادر على خدمه الدولة وانشاء سياسات تطويرية من قبل الابناء ، ولكن لو عرضنا مقارنة التعليم في اليابان وقطر سوف نجد أن اليابان تميزت بالتعليم عن قطر على النحو التالي النظام التعليمي في اليابان له اثر كبير في النواحي العلمية والعملية وان مخرجات التعليم الجامعية بالتحديد نتيجته هي العمل بنفس التخصص وتطويره بينما في قطر بالرغم من تطور التعليم وقوته الا ان لا زال الشخص يعمل في غير تخصصه البعض منهم وهذا يشكل مشكلة على المجتمع ولا ننكر تطور التعليم في قطر .
في اليابان هناك نظم تعليمية تسمى “التعليم بالحشو” وهو عبارة عن برامج ودورات تعقدها مراكز تعليمية ومدارس خاصة وتعتمد على تكديس أكبر قدر ممكن من المعلومات في عقل الطالب قبل دخوله إلى الامتحانات النهائية وعلى جميع المستويات وصولا الى الجامعة بينما في قطر تميزت بالمناهج المتنوعة والشيء الذي يدفع إلى الإعجاب حقيقة أن مناهج هذه المدارس تعمل على تشجيع الابتكار وتحسين أداء الطالب من خلال استقلالية المدارس، فكل مدرسة لها استقلاليتها في التعليم والتطوير المنهجي وتم تحقيق الهدف من وراء مسمى استقلالية المدارس
من ناحية اخرى هناك تشابه كبير في الانشطة التي تقوم بها التعليم في كل من قطر واليابان ففي قطر هناك انشطه الطلابية الاجتماعية والتي تحرص الدولة على تنفيذها لتنمي شخصية الطالب وتشجعه على التفوق الدراسي وتدعم روح الابداع والابتكار والاستفادة من الانشطة التربوية داخل المدرسة وخارجها بينما في اليابان هناك انشطه على كافة المستويات الهدف هو تنمية شخصية الطالب وهذا هو التشابه بين قطر واليابان في الانشطة التي يقومون بها على صعيد الدولة وتطور التعليم في الدولتين.
هذه السياسة تم تطبيقها في قطر واليابان وحرص الدولتين على تطويرها واستمراريتها وفق رؤى مستقبلية بل انها تسعى الى وضع برامج متنوعة للتعليم لتنمية مهارات الطلاب ويعد التعليم أحد السياسات الضرورية في الدولة ومن الصعب الاستغناء عنها لأنها تعد ثروة بحد ذاتها