05 Dec
05Dec

مقدمه: 

تسعى هذه الورقة البحثية الى تسليط الضوء على اثر العامل المستقل على العامل التابع والتي  من خلاله سيتم دراسة هذه العوامل وفق نظريات العلاقات الدولية ، واستخلاص ابرز النتائج التي نتجت عنها الورقة البحثية ، وبناء على ما ورد اعلاه سيتم مناقشه ظهور الحركة الحوثية من الدعم الايراني في اليمن (2011-2014).

السؤال البحثي:

ما مدى دعم إيران للحركة الحوثية وأثرها على اليمن

الاسئلة الفرعية:

•        ماهي الدوافع وراء دعم إيران للحركة الحوثية؟

•        ما أبرز النتائج التي توصلت اليها إيران من خلال دعمها المادي للحوثيين

•        هل تعتبر الحركة الحوثية حركة ايرانية لتحقيق مصلحتها في المنطقة وتوسعها اللامحدود؟

مقدمه عامه عن الموضوع:

في مطلع التسعينيات القرن الماضي لم ليكن للحوثي أي حضور لافت، حتى مع بروز تصدير الثورة الايرانية لم يكن اليمن ضمن تلك الحسابات، بدأ الظهور الفعلي للحوثين سياسيا في عام 1994 فمع تأسيس جمعيه الشباب المؤمن اعتقد الكثير بأن هذه الجمعية مع اتصال بالإيرانيين وهنا بإمكاننا ان نذكر ان العلاقات بدأت من الطرفين وكان تأثر هذه العلافة ما يشهده الواقع الان من تطورات حوثية ايرانية في المنطقة.

الاهمية العلمية: 

أن هذه الورقة مقسمة الى جزئيين الجزء الايراني والحوثي وفي العلاقات الدولية تعدد الدول والمنظمات وحتى الحركات حيث تبرز الورقة العلاقة المشتركة بين الطرفين وكيفية تصاعد القوة الايرانية من خلال دعمها للحركة الحوثية، وهناك نظرية تبين لنا المفهوم وهي النظرية الواقعية الصراع من اجل سلطة اتخاذ القرار أي الحرب هو الاساس ليتم السيطرة على المكان المقصود

الاهمية العملية:

بلا شك صناع القرار يجعلون القرار واقعي وملموس ففي هذه الورقة العديد من الامور التي لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار مثلا دعم إيران للحوثي هو بحد ذاته قضية لابد ان يتناولها صناع القرار الذين ينظرون الى خطر التوسع الايراني في المنطقة، وعليه سيتم توضيح العلاقة المشتركة ما بين الطرفين.

 مراجعه الدراسات السابقة:

الدراسة الاولى جاء فيها الصياغ التاريخي السياسي وأشار الزويري الى السؤال الاتي هل ما فعلته إيران في الاعوام السابقة كفيلة في بروز قوتها بالمشرق العربي بما في ذلك اليمن؟ الزويري (2015، ص71) أشار الى: "لعبت التطورات السياسية الاقليمية والدولية دورا بالغ الاهمية في تطوير إيران لحضورها السياسي في المنطقة ولعل التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية تعد المثال الابرز"، قامت ان إيران دفعت الحوثيين بعد 2011 الاستفادة من موجه التغير التي اجتاحت بالعالم العربي واليمن وذكر الزويري (2015، ص73): " حاول الحوثين ان يظهروا بمظهر المتعاون والباحث عن التحالفات .... كانت إيران ومعها الحوثيون يعلمون ان القاعدة الشعبية ليست حاضنه لهم"، ما نتج عن ذلك أن ارتباط الحوثين وإيران زاد من حالة الفوضى اضافه الى غياب الدولة والفراغ السياسي في اليمن وفشل الاستثمار فيها من قبل إيران ودعهما للحوثيين

جاءت الدراسة الثانية لتوضح لنا كيفية الدعم التي استخدمتها إيران للحوثيين من خلال تصريحان وزير الخارجية اليمني حين اشار (الشجاع، ص34): (وجود علاقة قوية بين الحوثي والحرس الثوري الايراني من خلال توفير طهران الأسلحة والمعدات والاموال)، أما بالنسبة للأسئلة لم يضع الكاتب أي سؤال واكتفى بوضع العديد من التصريحات واهم نتيجة جاءت فيها سعي إيران الى التأثير في المشهد السياسي وابراز القوة الفارسية على المنطقة

الدارسة الثالث استخدم فيها المنهج التاريخي السياسي وأهم سؤال ورد فيها ما هي العوامل التي ساهمت في تقوية الحوثين باليمن؟ وأشار (الحلو، ص9):" الغزو العراق للكويت، والتمدد الشيعي في الاقطار العربية"، النتيجة هنا هي تمدد الوجود الحوثي في المنطقة نتيجة ما قدمته إيران من مساندات للحركة الحوثية

وفي الدراسة الاخيرة تم عرض المقال على شكل تحليلي مزود بالأدلة البراهين على الدعم الكامل من قبل إيران وجاء السؤال فيها هل إيران حقا تتحكم باليمن؟ بينما النتائج جاء فيها انتشار السلاح في اليمن مما بينت وجود دعم الخارجي لهذه الحركة.

 الرأي الشخصي:

من وجهه نظري اتجاه هذه الدراسات أنها مكملة للأخر حيث بدأت بنبذة تاريخية يبين لنا كيفية نشأة وتطوير الحركة والعوامل المساعدة لقيامها وظهور صيتها في عام 2011 حتى عام 2014، والتدليل على الدعم الشامل من قبل إيران

كيف تختلف ورقتك عن الاوراق السابقة: هذه الورقة تختلف عن الاوراق السابقة من خلال ترتيب وتسلسل الاسئلة وفقا للبحث العلمي للعلاقات الدولية، وتعتبر شمولية بكل النواحي من حيث المراجعة والتحليل والاستنتاج وهذا هو الاختلاف عن باقي الاوراق التي قدمتها سابقا

منهجية الورقة:

كيف ستقوم بتحليل العلاقة في دراستك:

أرى ان العلاقات الدولية في هذه الورقة وضحت لنا نظريات العلاقات الدولية حيث بينت لنا النظرية الواقعية ان الحرب والصراع والتنافس فوق كل شيء وهذا ما يحدث في اليمن وعلاقتها الخارجية مع الدول، وكلها تصب من اجل اتخاذ القرار بينما النظرية الماركسية هي من اجل الموارد النفطية في اليمن فأيران تطمح للحصول على الموارد النفطية عند مضيق باب المندب

الفرضية العلمية:

توجد علاقة قوية بين الحركة الحوثية والحرس الثوري الايراني في إيران.            

تعريف المفاهيم: 

الحركة الحوثية: الحوثيون حركة شيعيه نشأت بمحافظة صعدة شمال اليمن، تنسب الى بدر الدين الحوثين وتعرف بالحوثيين او حركة أنصار الله او الشباب المؤمن.

تعريف المفاهيم اجرائيا: 

الحركة الحوثية: هي حركة قضت عدة سنوات حتى تصبح قوة ذات مركز مهم في اليمن مما أسهم بدعمها الكامل من قبل الحرس الثوري الايراني دعما ماليا وتسليحا.

ما هي النتائج التي وصلت اليها:

  • أن المجتمع الدولي يعتبر مجتمع فوضوي ومن اجل السلطة والتنافس يتناحر الجميع
  • أن الحركة الحوثية مستمده قوتها من إيران ولا تبالي بمن حولها
  • الدعم الايراني للحوثيين ما هي الا دعم لتلبيه مصالح إيران في المنطقة واحياء الانتماء الفارسي على صعيد المنطقة والمناطق المجاورة لها

ناقش هذه النتائج:

اولا النتيجة الاولى اعني بها أن الدول لا زالت تتصارع فيما بينها حتى تكون الاجدر على امساك السلطة حتى وان كلف أن يدخلوا في  الحرب وهذا دليل أن القوة فوق كل شيء بينما النتيجة الثانية أن الحركة الحوثية لم تظهر قوتها الا مع الربيع العربي حين بدأت الدول تتظاهر على الحكم ومنها استطاعت ايران ان تجد ثغره لتقوية الحركة الحوثية على اليمن وتضع في نصب عينيها ان الحكم للحوثيين لا غير ، واخيرا الدعم لا يأتي دون مقابل فعندما تقوم ايران بدعم الحركة الحوثية فهي تدعمها لأنها على المذهب الشيعي ولأنها تقع في منطقه حساسة تؤثر على مستقبل دول مجلس التعاون الخليجي وهذا ما تطمح اليه ايران .

الخاتمة:

ان العلاقات الحوثية الايرانية لا زالت مستمرة حتى وقتنا الحالي ولكن كما ذكرنا سابقا ان بعام 2011 بدأ ظهورها الفعلي في ظل توتر الدولة، وكون إيران لاعب فعال على الساحة فهي تنظر الى نفسها على انها القوة الاقليمية في المنطقة فاستحواذها على اليمن اهم نقطه تنطلق منها إيران بعد سوريا ولبنان والعراق ولكن هناك دول تسعى لتصدي أي توغل ايراني في المنطقة.

 

الراي العلمي والعملي:

علميا تعتبر هذه الورقة نموذج بسيط لأبحاث العلاقات الدولية حيث ضمت بعض النظريات الأساسية الواجب توافرها فيها بينما عمليا فهي تساعد على أدارك اصحاب القرار لما يحدث في المجتمع الدولي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة