نظرة السياسة الامريكية والايرانية من التطرف الارهابي داعش
لعل من أبرز القضايا التي تواجه المجتمع مع الدولي هي كيفية التصدي لداعش، ولكن لابد ان نعي تماما انه لا يمكن التصدي للإرهاب في حال وجود دعم قوي يساندها في عملياتها لتحقيق مصالحها في المنطقة، وعليه سوف اسلط الضوء على ما مقالتين احداها تنظر على ان الاسلام(ايران-داعش) يشكل تهديد مباشر للسياسة الامريكية بينما الطرف الاخر ينظر على ان (ايران-داعش) وصلت لأعلى مرحلة من الاسلام السياسي لايران وللوصول الى اهدافها.
في المقال الاول اشار الكاتب الى ان داعش وايران لا تمثل الاسلام بشكل صحيح وهو ينتقد ما تفعله من اعمال بأسم الدين وهي بالاخص تختلف تماما عن الاسلام بل انها وصلت لمرحلة تسمى الاسلام السياسي , وأكد الكاتب ان داعش وايران قد وصلت لاعلى مرحلة من الاسلام السياسي, وعندما اشار الكاتب الزاهد (2015، بدون):"ان تهديدات "داعش "تتلخص في جوانب مهمه اولها تبني التسفير المتطرف للإسلام، وايضا قتل الناس بسهولة، وكذلك تدمير مصالح الامة". وقف الكاتب عند نقطه واحده ليبين لنا اختلاف الاسلام عن معتقداتهم , وذكر ان مسانده ايران لداعش يشكل خطر ليس على الصعيد السياسي بل على الصعيد الاجتماعي والثقافي في اوروبا حيث ان افكارهم تزيد من الاسلاموفوبيا في الغرب مما يعود الخطر على مسلمين اوروبا وينظر اليهم على انهم يمثلون ما تفعله داعش ,
ركزت صحيفة سبق (2015، بدون) بقولها: "يجب ان نعرف ان داعش مجرد لعبة ايرانية كبرى، كل المكاسب سياسيا وعسكريا ستصب في صالح إيران". بل ان علماء الشيعة يؤكدون ان طهران تدعم داعش بجميع الجوانب وعندما نسأل لماذا هذا الدعم؟ نرى انها تقول لأجل مصالح إيران العليا، وركز الكاتب هنا كيف ان داعش تستطيع ان توسع نفوذها من خلال الاستعانه بدولة مسلمه وهي ايران بل ارتباط الاسلام بهذا التنظيم مهم بالنسبه اليهم هذا ما اشرت اليه سابقا الاسلام السياسي.
الاهم من ذلك ان إيران لا تفرق ما بين شيعي او سني او غيرها من المذاهب الاهم هو انها تحقق رغباتها حتى لو كلف الامر ان تبيد الشيعة لخدمه مصالحها والحفاظ على نظام الحكم وتوسيع نفوذها في المنطقه .
هنا انا اشرت الى دور إيران في دعم داعش لحقيق رغيتها ولكن من جهة اخرى لا بد ان ننظر الى الغرب بمعنى اخر السياسة الامريكية هل تحاول ان تحافظ على مصالحها في المنطقة على حساب داعش؟ ام هنا تشكل خطرا على مصالحها؟ اشار الحارث (2015، ص:4)"تنظر امريكا على ان داعش تهدد النظام الجيوسياسي في الشرق الاوسط " أي ان داعش في المفهوم الامريكي يشكل خطر على مصالحها في الشرق الاوسط لذلك ظهر اتجاهين ينظر على ان داعش يهددها بشكل غير مباشر والاخر مباشر لأنه يزعزع استقرار منطقه الشرق الاوسط والاستقرار العالمي.
عندما ننظر الى ما يشير اليه الكاتب في هذه المقالة نجد انه يؤيد مبدأ اوباما لمواجهه التطرف الارهابي وكيفية استخدام القوة لردعها , وان داعش تمثل الخطر ذاته على المصالح الامريكية في الشرق الاوسط ، وحاول التركيز الى مواجهه التطرف الارهابي بأي شكل من الاشكال ، واذا بحثنا عن الاسلام هنا لن نجده في مقدمه المواجهه لانه لا يشير الى الاسلام بشكل عام ولم يصرح ان وراء هذا التطرف الارهابي هو الاسلام ،صحيح ايران دولة اسلامية لكن هذا لا يعني انها تمثل الاسلام بكل مكان ، لابد ان ننظر الى بقية المسلمين سوف نجد منهم يرفض هذه التنظيم ، لذلك الولايات المتحده تنظر الى داعش على انها تنظيم ارهابي استخدم الشعارات الاسلامية لاعلاء من شأنه ولتعميم المسلمين كافه ، ومن ناحية اخرى لو ان داعش فعلا تمثل الاسلام لذكرت مصطلح "الحرب على المسلمين" بل انها حددت فئه متطرفه وهي الحرب على الارهاب , لذلك الكاتب حدد لنا كيفيه مواجهه الارهاب ونظرة الولايات المتحده للاسلام اقتصرت على داعش وايران وليس المسلمين اجمع لان كل دولة مسلمه تمثل نفسها امام القوى الاخرى
المراجع :
حارث, حسن , السياسه الامريكية تجاه تنظيم داعش, سياسات عربية, المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
الزاهد، سعود.(2015). دبلوماسي إيراني: طهران تزود داعش بالسلاح بسوريا والعراق، العربية نت ،http://ara.tv/62rka